نداء استغاثة من نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني في سوريا

أحدث المنشورات

22
Apr
23
Mar
18
Mar
14
Mar
07
Mar

التصنيفات

كلمات مفتاحية

نداء استغاثة من نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني في سوريا

نحن مجموعة من الناشطين والناشطات الحقوقيين والمدنيين المتواجدين داخل الأراضي السورية وخارجها، نطلق نداء استغاثة إلى كافة المنظمات الإنسانية في العالم للالتفات إلى المأساة السورية في الساحل السوري  طرطوس وبانياس وصافيتا والدريكيش والقدموس واللاذقية إضافة إلى ريف حماة وحمص  المنكوبين  نتيجة المجازر التي حدثت بتاريخ 6-7-8-9 آذار/مارس 2025 التي ذهب ضحيتها مئات المدنيين من أطفال و نساء و مسنين ورجال  الذين ينتمون الى الطائفة العلوية  كما واننا نشير الى  ان العدد مفتوح لعدم توفر إحصائيات دقيقة بسبب  وجود مقابر جماعية ووجود مفقودين  و نزوح  قسم من الأهالي المنكوبة إلى قرى مجاورة و قسم  لجأ إلى لبنان  حيث يقدر عدد الذين لجأوا إلى لبنان أكثر من  10000مدني وقسم أخر يحتمي الآن بمطار قاعدة حميميم العسكري باللاذقية التي يوجد فيها قوات من الجيش الروسي  حيث تقدر الأعداد  بما يزيد عن 10000 مدني. وفقا “للجنة المتابعة الإنسانية وحقوق الإنسان”، هناك 2100 مدني تم قتلهم خارج إطار القانون، وقد وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” 50 مجزرة حتى تاريخ 17 أذار/مارس الحالي.  نذكر بعض هذه الانتهاكات على سبيل المثال القتل خارج إطار القانون، التغييب القسري، التهجير القسري الممنهج، الاستيلاء على المنازل، نشر خطاب الكراهية،والانتهاكات اللفظية المبنية على أساس طائفي، التعذيب، حرق بعض المنازل، حرق بعض الأراضي الزراعية، سرقة الممتلكات الشخصية (كأثاث المنزل، المال، الذهب، الهواتف النقالة والطعام) ونهب المحاصيل زراعية، نهب المحلات وتدميرها، وسرقة معاصر الزيتون. إضافة إلى خروج بعض المرافق التعليمية والصحية والمستشفيات خارج الخدمة مما يجعل منطقة الساحل السوري وريف حمص وحماة مناطق منكوبة من كافة النواحي الإنسانية. علما أن الانتهاكات لم تتوقف لغاية الآن.

نحن كناشطين بالمجتمع المدني وحقوق الإنسان سواء عبر بعض منظمات الإغاثة القليلة أوالجمعيات الأهلية المرخصة أو عبر مبادرات فردية حاولنا توحيد الجهود والتنسيق معا من خلال المبادرات الإنسانية لمساعدة العائلات المنكوبة إلا أن حجم الأزمة أكبر بكثير من إمكانياتنا المحلية المحدودة حيث أن معظم أبناء المجتمع السوري داخل سوريا يعيشون تحت خط الفقر وخاصة بعد عملية التسريح التعسفي التي طالت شريحة كبيرة من الموظفين في دوائر الدولة.  فقد نُهبت وأُحرقت آلاف المنازل في أرياف اللاذقية وطرطوس وبانياس وحماة، وخاصة في القرى التي شهدت مجازر مروعة. وهذه المجتمعات بحاجة ماسة إلى تدخل إنساني منظم ومستدام وواسع النطاق، نُقِرّ ونُقدّر بعمق الجهود الكبيرة والدعم الذي قدمته الأمم المتحدة للسوريين والسوريات على مدار السنوات الماضية، ونحن على ثقة من استمرار التزامكم بمساعدة المحتاجين. لذلك، فإننا ندعوكم إلى:

1.     ​إعلان الساحل السوري وأرياف حمص وحماة مناطق منكوبة إنسانيا

2.     ​أن تقوم الأمم المتحدة بتدخل إنساني مستدام واسع النطاق في تلك المناطق.

3.     ​أن يشمل تدخل الأمم المتحدة إجراءات الحماية، وإعادة الإعمار، والتأهيل، وبرامج الدعم طويلة الأمد.

4.     التنسيق مع المجتمع المدني ومشاركة الجمعيات المحلية في المناطق المنكوبة، للعمل معاً وتوحيد الجهود والموارد لاستجابة منسقة وشاملة، حيث الجهات المحلية مصدر موثوق ومعروف لدى الناس المتضررة وأسر الضحايا.

5.     ​تأسيس لجان مجتمعية في المناطق والقرى المتضررة من شخصيات يثق بها المجتمع المحلي، للمساعدة في الرصد، والتقييم، والاستجابة، والمراقبة.

6.     ​إرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق بكافة الانتهاكات التي حدثت بالمناطق المنكوبة.

7.     ​إرسال لجان مراقبة دولية لمنع مزيد من الانتهاكات ووقف سفك الدم السوري.

نتمنى الاستجابة لهذه المطالب المحقة لمعالجة الكارثة الحاصلة بحق المدنيين في الساحل السوري.

دمشق في 18/3/2025

https://docs.google.com/forms/d/1tWdbsmfqvV-_4Tjyw8xeY1HrEIi5EUtDHesqlXJDxrw/viewform?fbclid=IwY2xjawJGLZ1leHRuA2FlbQIxMQABHaUmmKaNBL-dcAtgFiDTEAzCOr4eaUhSJRdCyxCYLoHEtYL70XQtn0xVVg_aem_1-PHXL9nypv1-Tz3miT7IA&edit_requested=true

Scroll to Top